كــــــــــــــن ايجـــــــــــــــابيــــــــــــــا

كن ايجــــــــــــــــابيـا

تعلمنـا التجارب الحياتيـة أن المنطق السليمـ فـى التعامـل مع المشكلات يقتضـى ألا نغض الطرف عنهـا
وألا نتركهـا حتـى تستحوذ علـى حيـاتنـا
ومن ثمـ تؤدى الـى القضـاء علينـا وعلـى طموحنـا
وألا نستخف بالمشكـلة التـى تحدث قريبا منـا لأنـه من الممكن أن تؤثر نتـائجهـا فينـا لاحقـا
ومن الأولـى أن نقف مع من حولنـا فـى مشكلاتهمـ مـادامـو فـى حاجـة الينـــــــــا.

فهذا الفأر الذى كـان يحيـا حياة رغيدة فـى المزرعـة
هبت عليه ضـائقـة أزعجت حيـاته وأذهبت اطمئنانـه فأخذ يهذى كـالمجنون فـى أرجـاء المزرعـة
وهو يصيح : لقد جـاءوا لـى بمصيدة ، هيـا ياأصدقـائـى ساعدونـى .
عنئذ صاحت الدجــــاجـة :اسمع أيهـا الفأر هذه مشكلتـكـ أنت فلا تزعجنـا .
وعندئذ توجـه الفأر الـى الخروف وقال : الحذر الحذر ففـى المزرعـة مصيدة.
ابتسـمـ الخروف وقال : انكـ المقصود بالمصيدة فلا تقلقنـا .

وهنا لم يجد الفأر مناصا من الاستنجاد بالبقرة التى قالت باستخفاف : هأهأ ... فى مزرعتنـا مصيدة !!

عندئذ قرر الفأر أن يتدبر أمره بنفسه وأن يتجنب الوقوع فيها وابتعد فى سيره عن مكانها ونام بعيدا عنها قرير العين

وفجأة

شق سكون الليل صوت اطباق المصيدة على فريستها
وهرع الفأر الى حيث المصيدة فاذا به يرى ثعبانا يتلوى من الألم بعد أن أمسكت المصيدة به وأطبقت أطرافها عليه
وحدثت جلبة فى المزرعة الأمر الذى عجل بقدوم زوجة صاحب المزرعة التى حسبت أن الفأر قد وقع فى الفخ
وفى الظلام الدامس

أمسكت بالمصيدة فعاجلها الثعبان بعضة سامة نقلت غلى اثرها الى المشفى
ولما كانت المريضة تحتاج الى العناية والغذاء والانفاق

فقد قام صاحب المزرعة بذبح الدجاجة لغذاء زوجته التى أصابها الوهن وسرى السم فى جسدها

كما باع الخروف والبقرة كى ينفق على زوجته المسكينة .

فتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأمل

لمـ يبق على قيد الحياة من الحيوانات فى المزرعة الا الفأر الذى أخذ الحيطة وتعامـل مع مشكلته بجدية وتفكيـر سليم

قصة جميلة
اشكرك على الطرح الراائع والمميز
أسعدتني زيارتي لموضوعك
سلمت أناملك وسلم إبداعك
ودمتي بحفظ الله ورعايته

شــــــــــــــــــرفنـــــــــــــــــــــى مروركـ الرااااااااااائـــــــــــع

لاعدمنـــــــــــا طلتـكـ الحلوة

قـــــــــــــــــــــــــصة رائعـــــــــــــــة جــــــــــــــــدا 18885

جــــــــــــــزاك الله خيــــــــــــــــــــــــــرا 11111