لا يفهمون واذا فهموا لا يطبقون

لا يفهمون واذا فهموا لا يطبقون
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم وآله وصحبه والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين،

موضوعي وهو الطالب الأمي

والأمي في اللغه هو الذي لا يجيد لا القراءه ولا الكتابه حيث يكون لم يتلقى نصيبه من التعليم الدراسي..
ولكن هنالك الكثير ممن وافقهم الحظ وتلقو تعليما..ويجيدون القراءه والكتابه وتجاوزو الابتدائى والاعدادي والثانوي حتى تلقب باسم الطلبه الجامعيين نجالسهم في الكليات او الحي الجامعي نجدهم ضعفاء في النقاش لدرجة إذا طرحت عليه سؤال يجيبك على غير ما سألته..وعندما يقرؤون كتابا..لا يفهمون محتواه لا شكلا ولا مضمونا..
فالمشكله مثلا بعض المواضيع تحتاج أحيانا ان تناقش فاذا جلستهم إلا وجدتهم لا يعرفون النقاش بتاتا أي تمل مللا من الاستماع لهم بحيث ترى الجهل يسير أمام أعينك، وإذا طلب منهم استاذا أو دكتورا من احدهم ادلاء برأيه في الموضوع إلا ولحظتهم مضطربون ووجوههم محمرة كالطماطم كأن سيفاً موضوعا فوق رأسهم..
والسبب في هذا كله راجع الى المعلم الذي لم ينمي في التلاميذ طريقة تعلم اسلوب النقاش والحوار والتفكير والتحليل.. بل هو كان يفكر فقط بالقاء الدرس بسرعه في الوقت المحدود غير مبال بهم ولمستقبلهم ويحمل لهم المسؤوليه الكامله، وهم ايضا غير مبالين بهذا كله فقط همهم الوحيد وهو الحصول على النقاط اللازمه لاجتياز المستوى.. إلى آخر.. وليس كل الطلبه هكذا ولكن جلهم كذلك..؟
إذن اتسأل ماذا سيكون مصير هؤلاء الطلبه في مستقبلهم وعلما ان الكثير منهم سيحصل على الشهادات مختومه بختم الأميه بمعنى الشهادات بالاسم فقط وفي الأخير سيجلسون في مقاعد هامه ويقودون مسؤوليات دوله..
لماذا الكثير من التلاميذ لا يبالون بالمطالعه ولا بالقراءه ولا بتعلم النقاش
فقط هدفهم النجاح والحصول على النتيجه المطلوبه ولو بعقول فارغه؟

وهل تؤيدون المقوله التي تقول العرب لا يقرأون واذا قرأوا لا يفهمون واذا فهموا لا يطبقون؟
ومساحه حرة لكم ولآرائكم