أحن اليك يا وطني...
أحن لحضنك الدافئ...
أحن لارضك الخضراء...وسمائك الزرقاء...
وشمسك الذهبية...وغيومك البيضاء...
واعود بذكرياتي إلى فناء الدار...
حيث كان اللعب يحلو بجانب الاشجار...
أشجار الزيتون والليمون والبرتقال...
وفجأة واذا صوت هادر يعكر صفوة جلستنا...
ويفزع قلوبنا ويهدم فرحتنا...
واذا بالصراخ ينهال على مسامعنا كالهدير...
يهدنا ويوقعنا صامتين كالاسير...
بعدها كُسر بابك يا دار ... بارجل اشخاص اشرار...
مذ رايتهم اشعلو في قلبي النار...
النار التي لن تستطيع اطفاؤها الانهار ولا البحار...
فساشعلها ثورة بهم ولن اطفئها حتى ياذن الجبار...
ثورة ساعلنها في كل الارض...وستعيد لقلوب الموتى النبض...
ثورة ستجوب انحاء العالم...حتى يعلم الجميع اننا لن نساوم...
على حبة ثرى من اراضينا الحبيبة ... وسنعود لنأخذ اراضينا المسلوبة....
ولكن اما آن لامتنا ان تفيق من كبوتها...وتعيد لفلسطين عزها وعروبتها...
اما آن لليل أن ينجلي...
اما آن لخيوط الفجر ان تسطع... ولللشمس ان تطلع...
حتى تنير ظلام قلوبنا... وتنير طرقات مسيرة ثورتنا...
ولكنني اقسم لو غفلت كل الامة... فلن اتنازل عنك يا وطني الجريح...
حتى لو ذهبت روحي مع الريح...
وسابقى مخلصة لك حتى ظهور المسيح...
وساصنع ثورة لنفسي...
وساسير بها وانا رافعة الهامة...منصوبة القامة...
حتى تعرف يا وطني اني لن استكين... ولن اهون ولن الين...
فات يا وطني تعيش بي منذ الصغر... وستبقى في قلبي حتى الكبر...
ولن انساك حتى لو حكمت بالاعدام...وسابقى اسير للامام...
حتى احررك من غدر الشياطين...الذين عاثوا فيك فسادا وكانوا من المتمردين...
لم يحسبوا حسابا لاي دين...واي دين يسمح بقتل الابرياء والمساكين...
ولكنني مصرة واقول انني ساعود اليك...
وساسجد على تربتك الطاهرة ... واتذكر عيوني الساهرة...
التي رفضت النوم حتى تراك عزيزا كريما لا تمسك ايد قاهرة...
ولا تصيبك عيون غادرة... فاني احبك يا وطني واتمنى ان اعود...
فاخبرني متى الرجوع؟وهل هناك رجوع والطفل في ارضنا يجوع؟اخبرني...