السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبـــــــاحكم / مسائكم خيرااات وبركااات
جمعــــــــــه مبـــاركه للجمييع
في زمن تكثر فيهِ أصابع الإتهام إلى متهمٍ تجرد من الإهتمام بنا...فأصبح عُذرُ كُل من يمر به...بل وأصبح السبب الرئيسي لإخفاقاتنا الكثيرة...
في كل المجالات والواجبات الإجتماعية والعلمية والعملية... حتى تسلل إلى الحياةِ اليوميةِ المختلفة لنا...
حتى الصحة لكل فردٍ لم تسلم من ذلك المتهم ....
» إنه الوقــــــــــــــــــــت »
فلو عُقب أحد الأفراد على عدم قيامهِ لواجبهِ اتجاه أسرتهِ فتكون حُجتهُ غالباً : كنتُ مشغولاً ولم أجد الوقت المناسب...
ولو لم ينجز ذلك الموظف تلك الأوراق والمُعاملات التي على طاولتهِ وقد ُطلب منه الإنتهاء منها ...فردهُ دون شك : لم يُسعفني الوقت لذلك...
ولو سَأل المعلمُ تلميذهُ عن سبب إهمالهِ وتقصيرهِ في حل الواجب المدرسي فردهُ دون شك : كانت لدي واجبات أُخرى كثيرة ولم يكن لدي الكثير من الوقت لحلها كُلها...
ولو تدهورت صحة أحدهم وتأخر في الحضور إلى المستشفى وأخذ الطبيب بِعتابهِ لأنهُ أهمل العوارض الأولى للمرض وتجاهلها ولم يزرهُ منذُ البداية ، فإجابتهُ دون شك : لم يكن لدي الوقت لذهاب للمستشفى...
ولو سؤال شخص لعدم قيامهِ بالرياضة فهي مُفيدة لصحتهِ ولياقتهِ البدنية ، فيرد دون تردد: ليس لدي الوقت لممارسة الرياضة...
وقس على ذلك كل الأمور فتكون كل التُهم مُلصقه على ذلك المتهم اللامبالي بنا....(الوقت).
وقفه أيها القارئ مع تقاسيم الوقت :
الرصيد اليومي 24 ساعة... والساعة بها ستون دقيقة...ولو تأملنا تلك الأعمال والواجبات أو الممارسات اليومية للإنسان لوجدناها لا تستغرق أكثرمن ساعة للقيام بها بعد تنظيم الوقت بدقة...
أيها القارئ الكريم :
أتدرك نقطة مهمة بأن كل الأرصدة لدى الإنسان قد تتضاعف ( المال – الممتلكات – والمتعلقات الشخصية) فكلها تنمو وتزداد في أرصدتنا...
إلا البطاقة الذهبية (للوقت) فهي الوحيدة التي لا يمكن تنميتها وزيادتها مهما فعلنا...فهي تتناقص بإستمرار دون توقف ...وكل انسان لهُ الرصيد الزمني في بطاقتهِ الذهبية العمرية...
فقد كتب المولى جل شأنهُ نصيبهُ منها...فهو يصرفها دون أن يعرف المقدار الباقي منها...
الخلاصة:
إن الوقت مهم جداً في حياتنا ، واستغلالهُ الإستغلال الأمثل ، وتسخيرهُ فيما يعود بالنفع على وطننا ومجتمعنا وأسرنا وأنفسنا أمر في غاية الأهمية...
فإدارة الوقت والإستفادة منه والحكمة والتعقل في صرف الرصيد هام ومطلب أساسي ، فلنجعل من حياتنا قيمة ومعنى وفي وقتنا بركة ونفعاً.
[/size